كيف تحسن علاقتك بطفلك قبل شهر رمضان؟(تحدى التخلص من السلبية)
يزداد الضغط على الأب والأم وخصوصًا الأمهات، خلال شهر رمضان، وكما نذكر دائمًا أن راحتك النفسية وطاقتك يمتصها طفلك، إما أن تجعله طفل هادئ وقوي الشخصية، أو طفل خائف وعنيد وضعيف الشخصية، في هذا المقال يمكنك أن تبدأ بتطبيق هذا التحدى لمدة أسبوع في الفترة المتبقية قبل بداية الشهر، أو حتى خلاله، وتعتبرها فرصة جديدة لتحسن علاقتك بطفلك، وتتخلص من العصبية.
ما هو تحدى التخلص من العصبية تجاه أطفالك قبل شهر رمضان؟
-
ابدء بالتدريج أنك تدرب نفسك كأم أو كأب إنك تحاول بدل ما تركز على السلبيات والنقص والأشياء المزعجة، إنك تحاول تغض النظر عنها، وتركز على الإيجابيات بسلوك طفلك.
-
ابدء بالكلام والمدح عن الأشياء الإيجابية بيعملها طفلك، وحاول تغض النظر عن القتال مع إخوانه، أو سلوكياته المزعجة لك.
كيف تقدر تطبق هذا التحدى وتمارس الأبوة المتوازنة؟
في هذا التحدى لا أخبرك أن تترك الأمور مع الطفل دون حزم وتوجيه إذا أخطأ، فغض النظر عن السلبيات لا يشمل ذلك! ولا يشمل أيضًأ إهمال متابعة أداء واجباته المنزلية والمهام اليومية.
ولكن! بدل من تكرار التركيز وذكر الأشياء السلبية التي يفعلها الطفل، جرب مثلا أن تغير الاتجاه بدل من التركيز على عشرة أشياء سلبية وإيجابية واحدة، افعل العكس! وأعطي طفلك توكيدات مدح عشر أشياء إيجابية مهما كانت صغيرة! مع التركيز على سلبية واحدة تزعجك أكثر من غيرها!
أمثلة على التوكيدات الإيجابية الصغيرة
(اخبر طفلك برافو عليك أكلت على طاولة الأكل/ ممتاز طفلي أنك رجعت صحن أكلك على المطبخ/ أحسنت بسماع الكلام اليوم/ شاطر طفلى على حل الواجب، طفلى مهذب جلس هادئ طول اليوم/ شكرًأ حبيبي على مساعدة ماما).
ما هي أهم العوامل لنجاحك في هذا التحدي مع طفلك؟
-
أن تسمع طفلك هذا المدح بصورة واضحة ومستمرة، وتظهر استحسانك، وتستمر في ممارسة تقليل انفعالك وغض النظر عن الأشياء السلبية.
-
مع الاستمرار، سيبدأ طفلك بالتحسن وفعل الأشياء الإيجابية والتوقف عن السلبيات لا إراديا، مهما كان يفعل قبل ذلك! حتي يسمع المدح من أبوه وأمه، وكذلك يشعر بالمزيد من انتباه الأهل له والمحبة، ومع الوقت ستبدأ سلبيات الطفل بالإختفاء، ويزداد تركيزه على السلوك الإيجابي.
-
أن تضع جملة معينة في ذهنك، وأن طفلك لن يبتدل بين يوم وليلة، ولن يتغير سلوكه بكبسة زر! لذا يجب أن تصبر وتستمر وأن تبدأ بالتدريج مع الطفل، حتى تصل للمرحلة التي يتغير فيها سلوكه تمامًا.
كلمة أخيرة
قد يكون التخلص من السلوكيات السلبية مع الطفل أمرًا صعبًا في البداية، لكنه خطوة ضرورية لبناء علاقة قوية وإيجابية مع طفلك،عندما تركز على الجوانب الإيجابية وتمنح طفلك التشجيع بدلاً من الانتقاد المستمر، ستلاحظ تدريجياً تحسن سلوكه وزيادة ثقته بنفسه، استغل هذا التحدي كفرصة لخلق بيئة منزلية أكثر هدوءًا وسعادة، واستمر في تطبيق هذه العادات حتى تصبح أسلوب حياة يجعلك أنت وطفلك أكثر راحة وتفاهماً.