ثلاثة أشياء لا يجب أن تلبيها لطفلك حتى لو طلبها!

هناك ثلاث ممارسات شائعة يجب تجنبها عند تربية الأطفال، حتى لو ألح طفلك على طلبها. في بعض الأحيان، وبدون وعي، يبالغ الأهل في الاستجابة لطلبات الطفل ظنًا منهم أنها لا تؤثر سلبًا عليه، أو بهدف تجنب نوبات الغضب والبكاء. لكن هذه الاستجابات قد تضر تطور شخصية الطفل واستقلاليته. 

في هذا المقال، سنساعدك على التعرف إلى أهم الأشياء التي لا يجب تلبيتها لطفلك وكيفية التعامل معها لتجنب الوقوع في فخ الدلال الزائد وقلق الانفصال. 

 

في هذا المقال، ستتعرف إلى:

 

- ثلاثة أخطاء شائعة تؤثر على تطور شخصية طفلك.

- كيفية التعامل مع سلوكيات الطفل بطريقة صحيحة.

- أهمية التوازن بين تلبية احتياجات الطفل وتشجيعه على الاستقلالية.

ما هي الأشياء التي يجب أن تكون حذراً حولها ولا تلبيها لطفلك

1. كبح محاولات الطفل للتعبير عن نفسه

في المراحل العمرية المبكرة، وخاصة قبل سن ثلاث سنوات، قد يميل الأهل إلى تلبية احتياجات الطفل بمجرد ملاحظة الإشارات غير اللفظية، مثل البكاء أو الإشارة باليد. على الرغم من أن هذه النية نابعة من حرص الأهل على راحة الطفل، إلا أنها تعيق تطوره في التواصل.

 

  فإذا قمت بتلبية احتياجات طفلك قبل أن يحاول التعبير عنها بالكلام، قد يفقد الحافز لتعلم مهارات التواصل اللفظي، لذا من المهم أن تنتظر حتى يحاول طفلك استخدام الكلمات، أو التعبيرات للتعبير عن احتياجاته.

 

كيف تتجنبي ذلك؟

  شجعي طفلك على التحدث، حتى لو كانت كلماته بسيطة أو غير واضحة، واستخدمي الإشارات والتكرار لتعليمه التعبير عن احتياجاته بوضوح. 

 

 2. الوقوع في فخ الدلال الزائد

 

يُعتبر الدلال الزائد من أكثر الأخطاء شيوعًا، خاصة مع الطفل الأول، يتمثل هذا في المبالغة في تلبية جميع طلباته والقيام بكل شيء عنه، مما يؤدي إلى ضعف اعتماده على نفسه، وعندما يعتاد الطفل على أن يقوم الأهل بكل شيء بدلاً منه، فإنه يصبح اعتماديًا واتكاليًا، وقد يظهر هذا لاحقًا على هيئة عناد ورفض تحمل المسؤولية أو القيام بمهام بسيطة بمفرده.

 

كيف تتعاملي مع الأمر؟

 

  - علّمي طفلك المهارات اليومية بشكل تدريجي.

  - امنحيه فرصة ليقوم ببعض المهام بنفسه مثل ارتداء الملابس أو ترتيب ألعابه.

  - أشعري طفلك بالإنجاز عند القيام بمهمة بسيطة ليزداد ثقته بنفسه.





3. تعلق الطفل الزائد بالأم

 

من أبرز الأخطاء التي تقع فيها الأمهات، خاصة مع الأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنتين ونصف، هو حمل الطفل طوال الوقت أو الاستجابة السريعة لكل بكاء دون محاولة تهدئته بطرق أخرى، ومع الوقت يؤدى ذلك إلى  التعلق الزائد بالأم، وقد يسبب للطفل مشكلة قلق الانفصال (Separation Anxiety) لاحقًا، مما يصعّب عليه الاندماج في الحضانة أو المدرسة أو أي بيئة جديدة بعيدًا عن أمه.

كيف تتعاملي مع الأمر؟

  - شجّعي طفلك على اللعب بمفرده لفترات قصيرة خلال النهار.

  - قدمي له الدعم العاطفي دون الحاجة إلى حمله طوال الوقت.

  - درّبيه على النوم في سريره الخاص، حتى يتمكن من الاعتماد على نفسه تدريجيًا.

 

كيف تساعد طفلك  إذا وقعت بالثلاثة أشياء السابقة؟

1. ابدء بوضع حدودًا واضحة: علّم طفلك أن هناك أوقاتًا وقواعد لا يمكن كسرها، مثل أوقات اللعب وأوقات الطعام.

2. وازن بين الحب والانضباط: أظهر لطفلك الحب والدعم، ولكن مع الالتزام بتعليم المهارات التي يحتاجها للنمو.

3. عزز ثقة طفلك بنفسه: امدح طفلك على محاولاته للاستقلال، حتى لو لم تكن ناجحة بالكامل.

 

إذا كنت تواجه مشكلة معقدة مع طفلك، لا تتردد في التواصل معنا لحجز استشارة والحصول على الدعم اللازم لتحسين تجربتك في تربية طفلك:

 

كلمة أخيرة

الوعي بكيفية التعامل مع طلبات الطفل هو الخطوة الأولى لبناء شخصية مستقلة وقوية لديه. تجنب الإفراط في تلبية طلباته أو القيام بكل شيء نيابة عنه، وبدلاً من ذلك، شجعه على الاستقلالية واكتساب المهارات التي ستفيده في المستقبل. تذكر أن الحل يبدأ منك!