لماذا لا يسمع طفلك كلامك أو ينتبه لك؟

كثيرًا ما تشكوا الأمهات من تجاهل الأطفال للرد عليهن، أو سكوت الطفل وعدم الاستجابة عند الكلام معه، أو طلب شيء منه، لكن هل فكرت يومًا أنك قد تكون السبب في عدم سماع طفلك لكلامك؟ في هذا المقال سنوضح لك لماذا لا يجيب عليك طفلك، وكيف تتعامل معه بالطريقة الصحيحة.

 

في هذا المقال سنجيب لك عن:

1.    أسباب رفض الطفل لأوامرك أو عدم إطاعتها

2.    كيف تجعل طفلك يسمع كلامك؟

3.    ما هي الطرق التي يمكن أن تستخدمها ليستمع لك طفلك؟

4.    كيف تتعامل مع الطفل العنيد؟

 

لماذا لا يسمع طفلك كلامك من البداية؟

يظهر الأطفال عادة سلوكًا رافضًا لسماع الكلام والأوامر عند قيام الأهل بالتالي:

1.    تعامل الأهل مع الطفل بأسلوب خاطئ.

2.    الصراخ الدائم على الطفل.

3.    مقاطعة وقت لعب الطفل وطلب منه فعل أشياء تريدها منه خلاله.

 

كيف تجعل طفلك يسمع كلامك بالحركات الصحيحة؟

هناك أربع حركات هامة إذا قمت بفعلها سيبدأ طفلك بطاعتك، ويسمع أوامرك ويستجيب لك أيا كانت مرحلته العمرية، وهي:

 

أولًا: اختار الوقت المناسب!

ابتعد عن الأوقات التي يكون طفلك مندمجًا فيها بالاستمتاع بشيء يحبه، كلعبة يمارسها أو برنامج تلفزيوني يشاهده، أو أن يكون جالس مع أبوه وأخوته يستمتع، ثم تبدأي بطلب الأشياء منه وتكدري عليه هذا الوقت.

الفائدة: يشعر طفلك بأنك تعطيه قدرًا من الحرية، ولا تقوم بإجباره غصب عنه على فعل ما تريد وقطع الوقت الذي يمرح به.

 

ثانيًا: اعتمد الكلمات اللطيفة

عند طلب أى شيء من طفلك قوم بالتودد له وطلب ذلك بابتسامة وطريقة لطيفة.

الفائدة: الابتسامة تكسر 30-40% من المقاومة والعناد وتجعل الطفل يستجيب لك بسهولة.

 

ثالثًا: عبر بلغة جسد ودودة تجاه طفلك

قم بالاقتراب من طفلك ولمس كتفه اليسرى القريبة من منطقة القلب عند طلب أي شيء منه.

الفائدة: ستجعل طفلك يشعر بالمودة والراحة والقرب منك.

 

رابعًا: خصص طفلك بالنداء لكي يسمع كلامك

نادى طفلك باسمه، عند طلب أي شيء منه توجه إليه باسمه وليس ب ماما أو حبيبي.

الفائدة: سيجعل هذا طفلك ينتبه لك ويهتم ويشعر بالترابط معك وبأنك تحترمه.

 

 الرابط العاطفي: هو الارتباط الشديد الذي يتطور بين الوالدين وطفلهما عن طريق أن يقوم الأب والأم بإظهار الاهتمام المكثف بطفلهم بالحب والمودة والحماية والرعاية وقضاء الوقت معه.

 

ماذا تفعل إذا كان طفلك عنيد ولا يستجيب للطرق السابقة؟

  • هناك قاعدة هامة جداً في علم السلوك الدماغي، وهي أساس حل مشكلة الطفل العنيد:

(لكي يطيعك طفلك يجب أن يشعر بالاتصال معك، ومعنى الاتصال معك هنا يشمل الاتصال العاطفي للطفل مع الأب والأم، فالطريقة الوظيفية الدماغية لدى طفلك لن تجعله يطيعك ما لم يشعر بالترابط معك!)

  • وهذا الاتصال العاطفي لن يحدث إلا من خلال أن يبدأ الأب والأم بقضاء الوقت مع طفلهم، من خلال اللعب معه، أو الخروج معه وقضاء الوقت وعدم الانشغال عنه. والبدء بتكوين رابط عاطفي قوي معه.

 

خاتمة

وفي نهاية هذا المقال نود أن نؤكد على أنك أنت المسؤول الأول عن صناعة شخصية طفلك، فطفلك يولد لا يعرف أي شيء ولا ما هي القوانين أو غيرها، ما لم تقم بتعليمه واستثمار الوقت معه لذلك، فهو لن يتعلم من تلقاء نفسه على إطاعة أوامرك أو الاستجابة لك! كلما تقربت من طفلك وقضيت الوقت معه سيسهل ذلك عليك الكثير حول فهم شخصيته وكيف تتعامل معها، وتجعل طفلك يسمع كلامك وينتبه لك!

 

بإمكانك أيضا التعرف على دورات كدزو للتعامل مع الطفل العنيد العصبي من خلال هذا الرابط

وإذا كنت تواجه مشكلة معقدة، تواصل معنا لحجز استشارة وحل مشكلتك:

رقم الواتس آب: +33 7 67 81 95 88